استئناف دخول قوافل المساعدات إلى غزة بعد توقف مفاجئ لعدة ساعات
استئناف دخول قوافل المساعدات إلى غزة بعد توقف مفاجئ لعدة ساعات
استأنفت شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، اليوم الاثنين، تحركها من الأراضي المصرية باتجاه قطاع غزة، في مسعى جديد لإنعاش جهود الإغاثة والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية المتفاقمة التي يعيشها سكان القطاع منذ أشهر طويلة تحت الحصار والدمار.
وذكرت قناة "القاهرة الإخبارية"، أن قوافل المساعدات انطلقت صباح اليوم بعد توقف مفاجئ استمر لساعات في حركة دخول الإمدادات عبر المعابر المؤدية إلى غزة، موضحة أن الشاحنات بدأت بالاصطفاف تمهيدًا لعبور معبري العوجة وكرم أبو سالم، الخاضعين لآلية تفتيش ومراجعة صارمة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، التي تتحكم في السماح أو منع دخول المساعدات.
وأفادت القناة بأن القافلة الجديدة تضم نحو 400 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية والطبية والمواد الإغاثية العاجلة، من بينها 10 شاحنات وقود أُدخلت منذ ساعات الفجر الأولى لتلبية الاحتياجات الحرجة داخل القطاع، ولا سيما لتشغيل المستشفيات ومحطات المياه.
استئناف دخول الشاحنات
جاء استئناف دخول الشاحنات بعد أن أوقفت إسرائيل، أمس الأحد، بشكل مفاجئ عبور المساعدات من الأراضي المصرية، متذرعةً بما وصفته بـ"انتهاك حركة حماس لوقف إطلاق النار"، وهو ما أدى إلى إرجاع عشرات الشاحنات المصرية التي كانت في طريقها إلى غزة، ما فاقم من معاناة السكان الذين يعتمدون بشكل كامل على هذه الإمدادات.
وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون أوضاعًا مأساوية في غزة، حيث يواجهون نقصًا حادًا في الغذاء والدواء والوقود، إضافة إلى انهيار شبه كامل في البنية التحتية والخدمات الأساسية، فيما تواصل وكالات الإغاثة الدولية التحذير من كارثة إنسانية وشيكة ما لم يُسمح بدخول المساعدات دون عوائق.
ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لفتح جميع المعابر أمام القوافل الإنسانية، مع مطالبة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر بضرورة ضمان تدفق المساعدات بشكل آمن ومنتظم، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يُنذر بتدهور إضافي في أوضاع النازحين.
مساعٍ مصرية متواصلة
وتواصل القاهرة لعب دور محوري في تنسيق دخول المساعدات الإنسانية والإشراف على آلية توزيعها، بالتعاون مع منظمات دولية وإقليمية، وسط تأكيدات رسمية على أن مصر "لن تتوقف عن أداء واجبها الإنساني تجاه الشعب الفلسطيني مهما كانت العراقيل".
يُذكر أن معبر كرم أبو سالم يُعد الممر التجاري والإنساني الوحيد الذي تسمح إسرائيل بفتحه جزئيًا أمام الإمدادات القادمة إلى غزة، في حين يظل معبر رفح الحدودي، الخاضع للسيادة المصرية، المنفذ الأساسي للعمليات الإنسانية منذ اندلاع الحرب الأخيرة.